السبت، 4 أبريل 2015

الاموال الساخنة

الأموال الساخنة من المصطلحات المستخدمة كثيراً في أسواق المال، وتعني الأموال الأجنبية المتدفقة لغرض تحقيق الربح السريع (اقتناص الفرص)، وهي أموال عادة ما تترك السوق بعد تحقيقها أهدافها السريعة، أو عند شعورها بالخطر محدثة خللاً في التوازن العام للاقتصاد، ومخلفة أضراراً كبيرة للأسواق غير المحصنة، ومحدودة السيولة.
وهي أحد أشكال الاستثمار الأجنبي ( الخارجي ) تأخذ صفة الاستثمار قصير الأجل قد يكون لعدة شهور أو زمن فترة الرواج الاقتصادي .
تأخذ من سوق البورصات و العملات مجال لها حيث تدخل للمضاربة في البورصات على الأسهم و السندات و أذون الخزانة .
ترتبط بالأسواق الناشئة و التي تمر بمرحلة النمو و التطور التي يغلب عليها ارتفاع أسعار الأسهم .
تدخل لجنى الأرباح الرأسمالية و بمجرد حدوث توازن للأسعار و عودة الأسعار لمعدلاتها الطبيعة تخرج سريعاً و قد حققت أرباح طائلة .
مما يؤدى إلى انهيار في أسعار الأسهم و السندات و انهيار قيمة العملة الوطنية .
يدخل المستثمر الأجنبي و معه رأسمال بالعملة الأجنبية لا يستثمره فى المجال الصناعي أو المجال التجاري بل يستثمره فى مجال تجارة الأموال لا يهدف إلى تحقيق نمو للاقتصاد الحقيقي للدولة المضيفة ( زيادة إنتاج السلع و الخدمات ) بل يهدف إلى تحقيق أرباح من خلال المضاربة .
خروج الأموال الساخنة من السوق التي تأخذ صورة البيع السريع للأسهم و السندات يؤدى إلى زيادة المعروض من الأسهم و السندات بالتالي انخفاض أسعارها و بالتالي تحقيق خسائر للمستثمر الوطني الصغير .
تلى عمليه البيع عملية أشد خطورة و هي تحويل نتاج عملية البيع ( قيمة المبيعات ) للأسهم و السندات من العملة المحلية إلى العملة الأجنبية لتحويلها إلى الخارج ...
مما يؤدى إلى زيادة الطلب على العملة الأجنبية و بالتالي ارتفاع أسعار الصرف الأجنبي .
و أيضا تصاحب عملية التحويل زيادة المعروض من العملة الوطنية مما يؤدى إلى انهيار قيمتها .
و هذا ما حدث في مصر فى أعقاب ثورة 25 يناير .

حيث خرجت الأموال الساخنة محدثه انهيار الأسعار في البورصة المصرية وتحقيق خسائر بالمليارات للمستثمر الصغير و انخفاض قيمة الجنيه المصري وارتفاع سعر العملات الأجنبية خاصة الدولار الذى تجاوز حد الستة جنيهات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق